.:: سأُحِبُكِ ::.

.:: سأُحِبُكِ ::.




لأني أُحبكِ .. سأفتحُ الدُنيا ..

و أهدِم القصور ..

لأني أُحِبُكِ ..

سأعودُ إلى طهري المنثور ..

فمنذُ عشقتُكِ .. صارت

تنام الطيورُ على نافذتي ..

و تغفوا على دفاتري الغيوم ..

و تطيرُ فراشاتُ الهوى من أصابعي ..

و تسقُط بين يدي النجوم ..

لأني أُحِبُكِ ..

سأزِفُ الشِعر على ..

وزنيَ المكسور ..

و أقطعُ الأحرُفَ .. البيضاءَ ..

بنوريَ المبتور ..

فأنا ..

أُحِبُ .. أنفاسكِ حين تُغني إسميَ

بينَ الحينِ و الحينِ ..

و إليك خذيني ..

أريدُ البحثَ فيكِ عن وطنٍ ..

جديدٍ غير مسكونِ ..

و موتٌ لا يُطاردُني ..

وصوتٌ لا يُناديني ..

أُريدُ الصوم عن ..

“ شفتي “ ... عن ... “ لُغتي "

و عن أُحرُفٍ حمراء ...

ثار لها وردُ البساتينِ ...

أريدُ هواكِ ... سيدتي

لأهرُب مِن عناويني ...

و أُخفيكِ ... من الصفحاتٍ التي ...

حُفِظتُ ... في دواويني ...

أنا طِفلُ نام في الحب .. وأفاق بين المجانينِ

فضاع بيتي في المدِ .. وراح البحرُ يطويني

‏
وجئت أبوابك الخضراء سيدتي ..

أنادي .. أنادي فيك تحويني

لترضعني و تنسيني

حنانً كان يكرهني

ككل المساكين ..

أريدُ صباحكِ .. يجمعُني ..

مع الريحِ .. مع النورِ ..

و يفطمني بأنهارِ السلاطين ..

تُصليني .. حْمداً و شُكراً ..

وفي الليلِ تدعوني ..

تُنادي عشقيَ

كي .. أكبر ..

لألعبَ برجولتي الزرقاء ..

كي .. أكبر ..

لأجمع شهدً من الشفتانِ ..

كي .. أكبر ..

لأُلوِنَ العينانِ بالكُحلِ ..

وأرسِم على .. صدرِها ..

لوحات حُبٍ .. من الياقوتِ و المرمر ..

فكوني ..

هديَّة الرب التي ..

تزُفها الأملاكُ .. كي تداويني ..

س أخلع كُلَّ أقنعتي ..

س أنفِي كُلَّ ما فيّ ..

فأفسَحِي مَجالاً لخلق النُور

بعيناكِ .. لتُبصر الرؤيا ..

وتريني ..

سأُجمِلُكِ ..

بِدأ ً من القرطِ .. إلى الخصرِ

و حتى السوارِ ..

وقبل إسدالِ الستارِ ..

لا بُد لي أن أقولَ .. قليلاً من الشعرِ ..

قبل إنتحاري

إني .. أُحِبُكِ

يا موطني .. يا ضريحَ نبوءاتي ..

ويا مزاري ..


أُحِبُكِ ..

فلـ تُشرقي .. فلـ تُشرقي

كي أبدأ فيكِ .. يا حبيبتي

نهاري