النويدرات تشيِّع الطفل «علي» لمثواه الأخير
بعد يوم دراسي مضنٍ وحافل يهمُّ الطفل «علي» للعودة للمنزل وهو ضاحكٌ مستبشرٌ وقد اعتراه الشوق واجتاحته اللهفة لاحتضان والدته، ليحكي لها فيما بعد كيف قضى يومه الدراسي وما صادفه من مواقف وما عليه من دروس وواجبات، بهذه الكلمات بدأ خال الطفل إبراهيم عاشور ليصف لـ «الوسط» الطفل علي ذا السبعة أعوام الذي لقي حتفه ظهر أمس (الأربعاء) دهسا تحت عجلات الحافلة التي تقلُّه من المدرسة للمنزل بقرية النويدرات، حيث كان الفقيد بصدد عبور الطريق للمنزل حينما تحرك سائق الحافلة وهو أحد شباب القرية ليصبح الفقيد تحت عجلات الحافلة ولم تنفع محاولات البعض إسعافه حيث تم نقله بسيارة خاصة إلا أنه فارق الحياة متأثرا جرَّاء إصابته بإصابة بليغة في الرأس .
ويوضح قائلا أن: «علي آخر العنقود وهو في الصف الأول الابتدائي، ويرتاد مدرسة المعامير الابتدائية للبنين، لافتا إلى أن فقْده وبالقرب من منزله كان كالفاجعة للعائلة بشكل خاص ولأهالي القرية بشكل عام».
ولأنه كثير الحركة كان المميز بين أطفال العائلة، هكذا بدأ حديثه ابن عمته ليحكي عن آخر مرة سافر فيها الطفل علي للمدينة المنورة مع عائلته ليصبح منزل العائلة كئيبا ولا حركة فيه، مؤكدا على أن كثرة الحركة جعلته مميزا ومحبوبا من الجميع وخصوصا إذا ما اجتمعت العائلة بمنزل الجد في القرية بيوم الجمعة.
ويضيف قائلا أنه « أمانة ورُدَّتْ لبارئها، ولا اعتراض لنا على قضاء الله وقدره، والموت حق وهو مكتوب على الجميع».
وكان أهالي قرية النويدرات قد شيَّعوا جثمان الطفل «علي» لمثواه الأخير تحت زخَّات المطر الخفيفة التي هطلت مساء أمس لتعلن بذلك مواساتها لعائلة الفقيد، ولتتمَّ فيما بعد مواراته الثرى في مقبرة القرية وسط حضور كبير من المشيعين .
تحيــــــاتي
Bano0ota cute